يتسارع التحول الرقمي في قطاع الإعلام تسارعاً ملحوظاً بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتشير تقديرات Actutem إلى أن حجم هذا السوق سيصل إلى 51.08 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي يبلغ 35.6٪. ويأتي هذا النمو مدفوعاً بتركز الشركات التقنية الكبرى في أمريكا الشمالية، حيث تستثمر شركات مثل Google وMicrosoft وIBM وMeta وAdobe في حلول مبتكرة.
وكما أشارت منصة Contents.com، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي تتيح إنتاج محتوى مخصص بكفاءة عالية وتكلفة أقل. وفي هذا السياق، يؤكد VP Studio أن أدوات مثل GPT-3 تعيد تشكيل أساليب الكتابة وتحسين محركات البحث.
وتتطور آليات تخصيص تجربة المستخدم باستمرار، حيث تستخدم منصات مثل Netflix تقنيات معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي لتحسين توصياتها، وفقاً لـ Lineup Systems. تقوم هذه التقنيات بتحليل سلوك المستخدمين وتكييف المحتوى لتعزيز مشاركتهم.
وفي مجال الإنتاج المرئي والصوتي، يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تحول جذري في أساليب العمل. إذ تشير Lineup إلى تحسين عمليات الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية، مما يقلل وقت الإنتاج مع الحفاظ على معايير الجودة العالية.
ويتجاوز التأثير الاقتصادي لهذا التحول قطاع الإعلام. فوفقاً لدراسة أشارت إليها Bpifrance، من المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، بفضل تحسين الإنتاجية وتطور سلوكيات المستهلكين.