كشفت مصادر إعلامية عن واقعة غير مسبوقة في تاريخ الإدارة الأمريكية، حيث تم تداول معلومات عسكرية سرية للغاية عبر محادثة جماعية على تطبيق Signal. وأظهرت التفاصيل التي نشرها جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة أتلانتيك، أن مسؤولين كبار في إدارة ترامب ناقشوا خطط الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن عبر المحادثة.
وكشف التقرير الذي نشره موقع BILD الإخباري أن المحادثة ضمت شخصيات بارزة في الإدارة الأمريكية، منهم مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ونائب الرئيس جي دي فانس. وما زاد الأمر خطورة هو إضافة صحفي عن طريق الخطأ إلى المجموعة المسماة "مجموعة الحوثي الصغيرة".
وأثار تبادل الرموز التعبيرية والتعليقات العفوية حول العمليات العسكرية موجة من الانتقادات الحادة من قبل المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. وقد وصف السيناتور تشاك شومر الحادث بأنه "كارثة أمنية"، في حين طالبت السيناتور إليزابيث وارن بإجراء تحقيق فوري، معتبرة أن الأمر "غير قانوني وخطير بشكل لا يصدق".
وفي تطور لافت، علق الرئيس السابق ترامب على الحادث بإيجاز قائلاً: "لا علم لي بالأمر"، بينما أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز أن التحقيقات جارية لمعرفة كيفية إضافة "الرقم غير المرغوب فيه" إلى المجموعة.
"الأمن القومي ليس لعبة في أيدي الهواة" - هكذا لخص المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا خطورة الموقف، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر.
