كشفت "فيجينوم" الفرنسية عن شبكة تضليل إعلامي روسية واسعة النطاق تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لنشر دعاية موالية للكرملين. وتعمل هذه الشبكة، المعروفة باسم "بورتال كومبات"، على توظيف الخوارزميات الحديثة والمنصات الرقمية لتشكيل الرأي العام العالمي.
وتكشف التقارير الحديثة أن الشبكة تدير أكثر من 193 موقعاً إلكترونياً، تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لإنتاج محتوى باللغات المختلفة. وتتوزع هذه المواقع على ثلاث منظومات رئيسية: "نيوز.رو" التي تستهدف المناطق المحتلة، وشبكة "برافدا" الموجهة للدول الغربية، ومواقع محلية مصممة خصيصاً لكل منطقة مستهدفة.
ويكمن الخطر الحقيقي في استراتيجية "التدريب الخبيث" للذكاء الاصطناعي، حيث تقوم الشبكة بإغراق الإنترنت بمحتوى موجه يؤثر على خوارزميات التعلم الآلي. وقد أظهرت الدراسات أن روبوتات المحادثة الشهيرة أصبحت تكرر المعلومات المضللة بنسبة تصل إلى 33% من إجاباتها.
وفي عام 2024 وحده، أنتجت الشبكة أكثر من 3.4 مليون مقال دعائي. ورغم محدودية عدد الزيارات البشرية لهذه المواقع، إلا أن تأثيرها يمتد إلى قواعد بيانات الذكاء الاصطناعي العالمية. وتشير التقديرات إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل تحولاً نوعياً في أساليب التضليل الإعلامي.