بلغ التوتر بين عمالقة التكنولوجيا منعطفاً جديداً عندما كشف بيل غيتس، الذي يحتل المرتبة 15 في قائمة أثرى أشخاص العالم، عن علاقته المعقدة مع إيلون ماسك. في مقابلة مع صحيفة "ذا إندبندنت"، تحدث غيتس بصراحة عن تقلب طبيعة تعاملهما، مشيراً إلى أن ماسك كان "ودوداً معي أحياناً وفظاً في أحيان أخرى".
وكان مؤسس مايكروسوفت قد انتقد بشدة تدخل ماسك في السياسة الألمانية، وخاصة دعمه العلني لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني، واصفاً هذه التصرفات بـ"الجنون المطلق". ومع ذلك، يبدي غيتس الآن استعداداً للمصالحة، معترفاً بذكاء ماسك وثروته ونفوذه، قائلاً: "سأحاول التعاون معه، فهو شخص لامع وثري ومؤثر".
يبدو أن هذا التحول المفاجئ نحو المصالحة مرتبط بانضمام ماسك إلى مبادرة "تعهد العطاء" التي أسسها غيتس ووارن بافيت، والتي تدعو أثرى أثرياء العالم للتبرع للأعمال الخيرية. ومع ذلك، يرى مراسلا صحيفة "بيلد"، هاغن ماير وألكسندر كريغل، أن الاختلافات الجوهرية في وجهات النظر السياسية والخلافات المتراكمة تجعل استمرار هذه الهدنة أمراً مشكوكاً فيه.
يشمل تاريخ خلافهما دعم غيتس لكامالا هاريس ومحاولاته للمضاربة على انخفاض أسهم تسلا. ورداً على ذلك، أطلق ماسك في عام 2023 تصريحات حادة عن غيتس، واصفاً إياه بـ"المجنون تماماً" مستخدماً عبارات أكثر حدة، رغم رغبته الأولية في الحفاظ على علاقات طيبة. وكان من الممكن أن يحقق غيتس ثروة طائلة لو نجحت رهاناته على انخفاض أسهم تسلا.