كشفت دراسة حديثة أجراها مركز بيو للأبحاث عن تحول دراماتيكي في المشهد الرقمي للمراهقين الأمريكيين، حيث شهدت منصة X (تويتر سابقاً) انخفاضاً ملحوظاً في شعبيتها. وأظهرت البيانات تراجعاً حاداً في استخدام المنصة إلى 17٪ فقط، مقارنة بـ 23٪ في عام 2022، وهو ما يمثل استمراراً لمنحنى هبوطي بدأ منذ عقد من الزمن عندما كانت المنصة تستقطب 33٪ من المراهقين.
وفي المقابل، حافظت المنصات الأخرى على هيمنتها في المشهد الرقمي، حيث يتصدر يوتيوب المشهد بنسبة استخدام تصل إلى 90٪، يليه تيك توك بنسبة 63٪، في حين حافظ كل من إنستغرام وسناب شات على قاعدة مستخدمين تقارب 60٪. وفي تطور لافت، سجل تطبيق واتساب النمو الأبرز، مرتفعاً من 17٪ إلى 23٪ بين عامي 2022 و2024، مما يشير إلى تحول متزايد نحو منصات التواصل الخاص.
ويعكس هذا التحول تغيراً أعمق في السلوك الرقمي للمراهقين، حيث أفاد 46٪ منهم بأنهم متصلون بالإنترنت "بشكل شبه مستمر". وتظهر البيانات تفضيلاً واضحاً للمنصات التي تقدم محتوى مرئياً وتفاعلات أكثر شخصية، مما يشير إلى تحول جوهري في كيفية تواصل الجيل الجديد عبر الإنترنت.
وتشير هذه التغييرات إلى تحول أساسي في المشهد الرقمي، حيث تتجه التفضيلات نحو المنصات التي تقدم تجارب أكثر تفاعلية وشخصية، مما يضع علامة استفهام حول مستقبل المنصات التقليدية في عصر يتسم بالتغير السريع والتفضيلات المتطورة للمستخدمين الشباب.