كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة ObSoCo بالتعاون مع مؤسسة جان جوريس وقناة Arte عن ظاهرة مقلقة تتمثل في ابتعاد ملايين الفرنسيين طواعية عن متابعة الأخبار والمحتوى الإعلامي.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي شملت 4000 شخص، انخفاضاً ملحوظاً في استهلاك المعلومات الإخبارية، حيث تراجع متوسط القنوات الإعلامية المستخدمة من ثمانية إلى سبعة قنوات خلال عام واحد. وكانت قنوات الأخبار المستمرة الأكثر تضرراً، مسجلة انخفاضاً بنسبة 11 نقطة في نسبة المتابعة.
ويتجلى هذا التراجع في عدة مظاهر، منها انخفاض التفاعل مع الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 7 نقاط خلال عامين، مع زيادة الوعي بضرورة تقليل وقت استخدام الشاشات. ويعاني 46٪ من المشاركين مما يسمى "الإرهاق المعلوماتي"، مشيرين إلى التوتر والقلق وصعوبة فرز المعلومات المفيدة.
وقد امتد هذا التأثير إلى المجال المهني، حيث أصبح العبء المعلوماتي يُعتبر شكلاً جديداً من أشكال الإجهاد في العمل. والأكثر إثارة للقلق أن ثلث المستجوبين فقط يعتقدون أن المعلومات تساعدهم في اتخاذ قرارات مستنيرة.