كشف كمال العيادي، ممثل مؤسسة Globethics السويسرية والوزير التونسي السابق، عن رؤية عميقة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال منتدى ميدايز السادس عشر في طنجة. وفي حوار خاص مع صحيفة اليوم المغرب، سلط الضوء على تأثير هذه التقنية الثورية على مختلف جوانب حياتنا.
يرى العيادي أن الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة في مجالات متعددة، خاصة في قطاع التعليم. فهذه التقنية تفتح آفاقاً جديدة لتحسين التعلم، وخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تعزز قدراتهم على التحصيل العلمي في المستوى الجامعي. كما أشار إلى دورها الواعد في تطوير الرعاية الصحية وحماية البيئة وتعزيز الإنتاجية في قطاع الأعمال.
وفيما يتعلق بالسيادة الوطنية، أوضح العيادي أن تنظيم الذكاء الاصطناعي يمثل تحدياً معقداً على المستوى العالمي. فبينما تتبنى الولايات المتحدة نهجاً تنظيمياً مرناً لتشجيع الابتكار، تفرض الصين قيوداً أكثر صرامة. هذا التباين يخلق بيئة غير مستقرة تجبر الدول على الموازنة بين هذين النهجين المتعارضين.
وحذر العيادي من التأثيرات الاجتماعية المحتملة للذكاء الاصطناعي، مستشهداً بتجربة وسائل التواصل الاجتماعي. فرغم وعودها الأولية بتعزيز التواصل وتسهيل الوصول إلى المعلومات، إلا أنها أدت إلى ظهور مشكلات مثل انتشار المعلومات المضللة والإدمان الرقمي.
وفي مجال التعليم تحديداً، يشير العيادي إلى أن أدوات مثل ChatGPT، رغم فوائدها المحتملة، قد تُستخدم بشكل خاطئ من قبل الطلاب، مما قد يؤثر سلباً على تطورهم الفكري واكتسابهم للمعرفة. ويعبر عن قلقه بشأن مستقبل الأجيال القادمة في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي، حيث قد يجدون كل شيء في متناول أيديهم دون الحاجة إلى تطوير مهاراتهم وخبراتهم الشخصية.