حذر إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لغوغل، في محاضرة بجامعة ستانفورد من تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الاقتصاد العالمي. وأكد على التحديات الكبيرة التي يفرضها التطور السريع لهذه التقنية على المجتمع.
وفي تحليل عميق للوضع الراهن، أوضح شميت أن الفجوة الاقتصادية بين الدول ستتسع بشكل غير مسبوق. فالدول المتقدمة، المجهزة بالبنية التحتية التكنولوجية والموارد المالية الضخمة، ستتمكن من تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لصالحها، بينما ستجد الدول النامية نفسها في موقف أكثر صعوبة مع تزايد التفاوت الاقتصادي.
وفي إشارة لافتة للانتباه، حذر شميت من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإحياء قطاع التصنيع التقليدي. فمع تسارع وتيرة الأتمتة، أصبح من الضروري إعادة النظر في السياسات الحكومية وتطوير استراتيجيات مبتكرة للتكيف مع هذا الواقع الجديد. وأكد على أهمية تعزيز التعاون الدولي، مستشهداً بالشراكة مع كندا كنموذج يحتذى به في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويختتم شميت رؤيته المستقبلية بالدعوة إلى إيجاد توازن دقيق بين تشجيع الابتكار وضمان السلامة العامة. فالتحدي الأكبر، حسب رأيه، يكمن في تطوير أطر تنظيمية فعالة تحمي المجتمع من المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي دون كبح جماح التقدم التكنولوجي. وفي ظل هذه التحديات المتشابكة، يصبح التعاون الدولي ضرورة حتمية لضمان مستقبل أكثر إنصافاً وأماناً للجميع.