القرصنة الأخلاقية: مهنة المستقبل في مجال الأمن السيبراني

نشر بتاريخ 11/25/2024
مدونة الخبر

في مقابلة مع موقع Blog du Modérateur، يكشف بريس أوغراس، خبير القرصنة الأخلاقية ومؤسس شركة BZHunt، عن تفاصيل مثيرة حول مهنة أصبحت ضرورية لحماية الشركات في العصر الرقمي. خلال أسبوع الأمن السيبراني الأوروبي، يشارك أوغراس رؤيته حول مستقبل الأمن الرقمي وكيفية حماية المؤسسات من التهديدات المتزايدة.



القرصنة الأخلاقية، التي ظهرت في الستينيات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تطورت من هواية لفهم الأنظمة إلى مهنة احترافية معترف بها قانونياً. يوضح أوغراس أن عمله يتمحور حول اكتشاف نقاط الضعف في الأنظمة الإلكترونية والرقمية للشركات، من المواقع الإلكترونية إلى إنترنت الأشياء، بهدف تعزيز أمنها قبل أن يستغلها المخترقون الضارون.

تتنوع مهام فريق BZHunt بين اختبار أمن المواقع المالية وتطبيقات الرعاية الصحية، وصولاً إلى محاكاة الاختراقات الفعلية للمنشآت الصناعية. يؤكد أوغراس أن 30% من وقت الفريق مخصص للبحث والتطوير، نظراً للتطور السريع في مجال التهديدات السيبرانية.

مع تزايد الهجمات الإلكترونية مثل WannaCry، أصبحت الشركات أكثر انفتاحاً على توظيف المتخصصين ذوي الخلفيات غير التقليدية. يشدد أوغراس على أن الشغف والقدرة على التعلم المستمر هما المفتاحان الرئيسيان للنجاح في هذا المجال.

في ظل وجود 55,000 وظيفة شاغرة في مجال الأمن السيبراني في فرنسا وحدها، يقدم أوغراس نصيحة للراغبين في دخول المجال: البدء بمنصات التدريب المجانية مثل Hack The Box و RootMe، حيث يمكن اكتساب المهارات الأساسية في بيئة آمنة وقانونية.

مع تطبيق لوائح جديدة مثل NIS 2 و DORA، وظهور تحديات الذكاء الاصطناعي، يتوقع أوغراس نمواً متسارعاً في الطلب على خدمات القرصنة الأخلاقية. ويؤكد أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد قضية تقنية، بل أصبح ضرورة استراتيجية لضمان استمرارية الأعمال وحماية الموارد البشرية.