إطلاق SearchGPT في يوليوز 2024 يمثل نقلة نوعية في مجال البحث الرقمي وتحسين محركات البحث. يتميز هذا المحرك عن ChatGPT بقدرته على استخراج وتلخيص المعلومات الموجودة بشكل تفاعلي، بدلاً من إنشاء محتوى جديد.
في ظل هذا التطور، أصبح من الضروري للمواقع الإلكترونية تبني استراتيجيات تحسين متطورة. يأتي في مقدمة هذه الاستراتيجيات السماح لروبوتات OpenAI باستكشاف المحتوى، مما يضمن الظهور كمصدر أصلي للمعلومات. كما يلعب التحسين التقني دوراً محورياً، بدءاً من تطبيق ترميز Schema وصولاً إلى دمج الوسائط المتعددة التي تعزز جاذبية المحتوى.
وتشير الإحصائيات إلى أن دمج العناصر المرئية في المحتوى يمكن أن يزيد حركة المرور العضوية بنسبة 70٪، وفقاً لتقارير Semrush. هذا في وقت سجل فيه ChatGPT 3.7 مليار زيارة في أكتوبر 2024، مما يؤكد أهمية التكيف مع هذا المشهد الجديد.
يواجه قطاع الإعلام الرقمي فرصاً وتحديات متزامنة. فمن جهة، تفتح هذه التقنيات الجديدة آفاقاً واعدة لجذب جمهور مستهدف وتوليد حركة مرور عالية الجودة. ومن جهة أخرى، يواجه القطاع تحديات مثل انتشار المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي وصعوبة تمييزه، مما يؤكد أهمية الحفاظ على معايير تحريرية عالية وإنتاج محتوى أصيل وموثوق.