يعتمد مشروع "فليمش سكرولرز" الفني على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعرف على الوجوه لمراقبة البث المباشر للجلسات البرلمانية البلجيكية على يوتيوب. يقوم النظام برصد السياسيين الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة، ويسجل المدة التي يقضونها في تصفح هواتفهم بدلاً من المشاركة في المناقشات البرلمانية.
عندما يرصد النظام استخداماً مفرطاً للهاتف من قبل أحد السياسيين، يقوم تلقائياً بنشر مقطع فيديو على تويتر وإنستغرام، مع الإشارة إلى حساب السياسي المعني. هذا الإجراء يجذب انتباه الرأي العام ويخلق نوعاً من المساءلة المجتمعية حول سلوك ممثليهم المنتخبين.
أطلق المشروع في لوزان السويسرية مطلع أبريل 2022، وأثار اهتماماً إعلامياً واسعاً وردود فعل متباينة من السياسيين البلجيكيين. فبينما يراه البعض تدخلاً في الخصوصية، يعتبره آخرون أداة مهمة لتعزيز المساءلة والشفافية في العمل البرلماني.
يطرح المشروع تساؤلات جوهرية حول مدى التزام السياسيين بمسؤولياتهم وتركيزهم خلال الجلسات التشريعية المهمة. وكما يقول المثل: "من راقب الناس مات هماً، ومن راقب نفسه عاش سالماً".