نشرت قناة MBC السعودية تقريرًا مثيرًا للجدل حول المنظمات المسلحة في الشرق الأوسط، مما أدى إلى سلسلة من ردود الفعل العنيفة والتوترات الإقليمية. تضمن التقرير إشارات إلى حماس وحزب الله والميليشيات الشيعية في العراق، مما أثار غضب هذه الجماعات وأنصارها.
سرعان ما شنت قنوات الدعاية التابعة لحماس حملة تشهير شرسة ضد القناة السعودية، وذلك بناءً على أوامر مباشرة من قيادتها. وفي تطور مقلق، قام محتجون شيعة غاضبون باقتحام مكاتب MBC والعربية في بغداد وتخريبها، مما يعكس حدة التوتر الذي أثاره التقرير.
في غضون ذلك، تعرض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لهجوم شديد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه منتقدوه بالخائن و"خادم الصهاينة". يأتي هذا في وقت تبدي فيه الحكومات السنية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، « ارتياحًا واضحًا تجاه الحرب الإسرائيلية ضد الميليشيات الشيعية وإيران »، وهو ما ينعكس جليًا في تغطيتها الإعلامية.
هذه التطورات وضعت إيران تحت ضغط متزايد، مما دفع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القيام بجولة مكوكية بين الدول العربية في الأيام الأخيرة. هدف عراقجي هو تحذير هذه الدول من التعاون مع إسرائيل في أي هجوم وشيك، في محاولة لاحتواء التحالفات المحتملة ضد إيران.