توجه الكاتب الأمريكي كريستوفر فارنسوورث إلى المحكمة لمقاضاة شركة Meta، متهمًا إياها باستخدام نسخ مقرصنة من كتاباته لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي LLAMA. يدعي فارنسوورث أن Meta استخدمت مجموعة بيانات تحتوي على مواد محمية بحقوق النشر دون الحصول على إذن مسبق أو تقديم تعويض مالي للمؤلفين. تشمل هذه المجموعة من البيانات، والمعروفة باسم "The Pile"، مجموعة من الكتب المقرصنة بما في ذلك Books3، والتي زُعم أنها استُخدمت بشكل غير قانوني.
يسلط فارنسوور على أن هذه الممارسات أثرت سلبًا على سوق الكتب وحقوق الترخيص، حيث فضلت Meta تجاوز شراء الكتب أو الحصول على تراخيص قانونية لإعادة استخدامها. هذه القضية ليست فريدة من نوعها، بل هي جزء من سلسلة من القضايا المرفوعة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى بسبب استخدامها لمواد محمية بحقوق النشر دون الحصول على إذن.
وفي سياق أوسع، تُعتبر هذه النزاعات جزءًا من نقاش متزايد حول استخدام الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية في المجال التكنولوجي. هناك آراء متباينة بين المحامين حول ما إذا كان استخدام الذكاء الاصطناعي لتدريب النماذج يشكل انتهاكًا لحقوق النشر أم لا. بينما يرى البعض أن هذه الممارسات تعد انتهاكًا لحقوق المؤلفين، يرى آخرون أنها لا تشكل أي انتهاك قانوني.
من المتوقع أن يكون لهذه القضية تأثيرات كبيرة على صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث قد تؤدي إلى فرض قيود أوسع على كيفية استخدام البيانات في تدريب النماذج. وحتى الآن، لم تصدر شركة Meta أي تعليق رسمي على هذه الادعاءات، ولم يتحدث فريق الدفاع عن فارنسوورث أيضًا.
تُظهر هذه القضايا التحديات القانونية المتزايدة التي تواجه صناعة الذكاء الاصطناعي في ما يتعلق بالحقوق الفكرية، مما يشير إلى الحاجة الملحة لتوضيح القوانين واللوائح في هذا المجال لضمان حماية حقوق المؤلفين والمبتكرين.