جوليان أساند : من السِّجن إلى الدِّفاع عن حرِّيَّة الصِّحافة

نشر بتاريخ 10/02/2024
مدونة الخبر

ألقى جوليان أساند ، مؤسِّس ويكيليكس ، تصريحاته العامَّة الأولى بعد إطلاق سراحه عقب اتِّفاقيَّة مع الولايات المتَّحدة تمَّ الإفراج عنه في 26 يونيو بعد أن قضى خمس سنوات في سجن بريطانيّ شديد الحراسة ، حيث اعترف بالحصول على نشر أسرار عسكريَّة أمريكيَّة . 



أكَّد أسانج أنَّ حرِّيَّته ليست ناتجةً عن نظام فعَّال ، بل عن الاعتراف بدوره في الصِّحافة . وأوضح أنَّه لم يصبح حرًّا لأنَّ النِّظام يعمل ، بل لأنَّه اعترف ببحثه ونشره للمعلومات . لا تزل قضيَّة أسانج مثيرةً للجدل ، حيث يعتبره أنصاره بطلاً لحرِّيَّة التَّعبير ، بينما يراه منتقدوه شخصيَّةً متهوِّرةً عرضت الأرواح والأمن القوميُّ للخطر .

أثناء كلمته أمام الجمعيَّة البرلمانيَّة لمجلس أوروبَّا ، تناول أسانج تداعيات احتجازه على حقوق الإنسان . وحذَّر من أنَّ تجريم الصَّحفيِّين أصبح اتِّجاهًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم ، مسلِّطًا الضَّوء بشكل خاصّ على اضطهاد الصَّحفيِّين المستقلِّين في روسيا . هذه القصَّة لا تزال تتطوَّر وسيتمُّ تحديثها بمزيد من المعلومات كلَّما توافرت .

يثير وضع أسانج مخاوف بشأن ملاحقات قانونيَّة مستقبليَّة محتملة ضد الصَّحفيِّين بموجب القوانين الأمريكيَّة المتعلِّقة بالتَّجسُّس . أكَّد أسانج على نقاط الضَّعف في الحمايات الحاليَّة الَّتي تحمي الأفراد في أوضاع مماثلة ، ودافع عن قراره بنشر وثائق عسكريَّة حسَّاسة ، مدَّعيًا أنَّها كشفت عن تجاوزات الجيش الأمريكيِّ وحقائق الحرب الحديثة .

وفي لحظة أكثر خفَّة ، أبرز أسانج بتلميح من الفكاهة التَّحدِّيات الَّتي يواجهها في التَّكيُّف مع الحياة خارج السِّجن ، بما في ذلك الضَّجيج المزعج للسَّيَّارات الكهربائيَّة .