في تحقيق صحفي مميز، كشفت مجلة "تايم" الأمريكية عن تناقضات في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة أجرتها معه مؤخراً.
وفي تقرير مفصل للتحقق من الحقائق، سلطت المجلة الضوء على عدة ادعاءات مثيرة للجدل أدلى بها نتنياهو، مشككة في دقتها وصحتها.
أحد أبرز النقاط التي أثارتها المجلة كانت تتعلق بتمويل حركة حماس. فبينما نفى نتنياهو أي دعم مالي لحماس، أشارت "تايم" إلى أن حكومته وافقت على تحويلات مالية لغزة، بما في ذلك 30 مليون دولار شهرياً في عام 2014.
وكشف التحقيق أيضاً أنه عندما فرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقوبات على حماس في 2018، استمرت حكومة نتنياهو في إرسال الأموال إلى غزة. وأوضحت المجلة أن هذه الأموال، التي كانت تُنقل غالباً في حقائب، كانت تأتي بشكل رئيسي من قطر.
وفيما يتعلق بموقفه من حماس، نفى نتنياهو أي دعم للحركة. إلا أن "تايم" أشارت إلى تقارير تفيد بأنه عبر عن فكرة الإبقاء على حماس كثقل موازن للسلطة الفلسطينية. ونقلت المجلة تصريحاً منسوباً له من عام 2012 يؤكد هذا التوجه.
وفي ما يخص التهديد الذي تشكله حماس، ادعى نتنياهو أن أحداث 7 أكتوبر أثبتت خطأ من اعتقدوا أن الحركة كانت مردوعة. لكن "تايم" ذكرت أن وكالات الأمن الإسرائيلية حذرت نتنياهو من أن الانقسام الداخلي في إسرائيل، الذي تفاقم بسبب إصلاحاته القضائية، قد يُنظر إليه كإضعاف للردع الإسرائيلي من قبل جماعات مثل حزب الله وحماس.