تعيش الجزائر الآن في حالة من الضبابية القاتلة، كونها معزولة سياسيا بعلاقاتها الخارجية المتهورة، بالإضافة إلى أن الوضعية الأمنية التي أصبحت مقلقة أكثر فأكثر والاقتصاد الواضح للعيان بضعفه الشديد. ووفقا لمحللين متمرسين، فإن الحكومة، وعلى الرغم من أنه قد يكون على مستوى المجلس الأعلى للأمن (HCS)، تتواجه احتمالية تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة لسنة 2024.
فهناك مجموعة من العوامل التي تشرح هذا السيناريو المحتمل. أولا، زادت الضغوطات على الرئيس عبد المجيد تبون لجره للاستقالة. لكونه ليس على قائمة المفضلين لدى الجيش أو "الدولة العميقة" التي يسيطر عليها القسم القديم للاستطلاع والأمن (DRS)، ولا يبدو أنه يدعمه بين عدد متزايد من أعضاء النظام.
ثانيا، لم يقدم الجيش بعد إلى الآن بمرشح بديل لأنه مشغول جدا بمعاركه الداخلية. وتقديم تأجيل أخر ستة أشهر قد يمنحهم الوقت اللازم للعثور على حل / بديل.
وإذا تم تأجيل الانتخابات، فسيحتاج النظام إلى توفير سبب لهذا القرار. وسيكون السبب الأكثر احتمالا هو أن البلاد تتعرض للضغط الدولي المحتمل على جميع الحدود الخارجية لها ومن أماكن أبعد من حدودها، وأنها في حالة حرب!. ويمكن لها أيضا أكثير جدلا بأنها في حالة فوضى كبيرة جدا وأنها تحتاج إلى مدة أطول لتنظيم الانتخابات.