مع زيادة الاحتيال العاطفي والحسابات الزائفة، يجب على مستخدمي مواقع المواعدة أن يظلوا حذرين.
أظهرت دراسة حديثة قامت بها شركة ماكافي، الرائدة في مجال أمان الإنترنت، تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد على المواعدة عبر الإنترنت ودوره في زيادة حالات الاحتيال.
ووفقًا لهذه الدراسة، يعبر 45% من الرجال و39% من إجمالي البالغين عن استعدادهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة رسائل الحب، مشيرين إلى اعتماد متزايد على التكنولوجيا لتلبية الاحتياجات الرومانسية. ومع ذلك، توجد أيضًا شكوك ملحوظة، حيث يعبر ما يقرب من ثلثي المستجوبين عن قلقهم إزاء استخدام الصور الشخصية وروبوتات الدردشة التي يولدها الذكاء الاصطناعي من قِبل متقدميهم، مما يبرز المخاطر المرتبطة بهذه الأدوات المتطورة.
ويسلط التقرير الضوء على أن 23% من الأمريكيين يلجأون إلى الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى في سياق المواعدة عبر الإنترنت. ومن بين هؤلاء، اكتشف 31% في النهاية أنهم في تفاعل فعلي مع احتيال. وعلى الرغم من هذه التجارب المتنوعة، يعترف الأكثرية (69%) بأنهم حصلوا على تفاعلات أفضل باستخدام محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مقارنةً بإبداعهم الشخصي.
كما يثير التحليل مفارقة عاطفية: 57% من المشاركين يشيرون إلى أنهم سيشعرون بالخيانة أو الإساءة إذا اكتشفوا أن رسالتهم في عيد الحب قد كتبتها آلة. يعقد هذا الوضع المعقد المشهد المعقد بالفعل للمواعدة عبر الإنترنت، خاصةً مع ارتفاع نسبة 58% من الأمريكيين الذين يستخدمون المنصات الرقمية للبحث عن شريك الحياة.
في مواجهة هذه الزيادة في الاحتيال، وخاصةً الطلبات المالية المبكرة التي ذكرتها 57% من الأمريكيين بعد فترة قصيرة من التواصل الرومانسي عبر الإنترنت، والـ 46% الذين يشككون في قدرتهم على اكتشاف رسالة حب كتبها الذكاء الاصطناعي، تقدم ماكافي استراتيجيات اليقظة.
وتشمل النصائح فحص الرسائل بعناية، وإجراء بحث عكسي على صور الملف الشخصي، وعدم التجاوب مع طلبات التحويل المالي أو إرسال الهدايا، والاستثمار في أدوات محددة للكشف عن الاحتيال بين التفاعلات الشرعية.
بالإضافة إلى الفخاخ الرومانسية، يلفت ماكافي الاهتمام إلى الاحتيال الموسمي المتعلق بعيد الحب، مثل حملات البرامج الضارة والروابط المشبوهة والاحتيال عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل المزعجة التي تستغل موضوع الحب.
تبرز الدراسة أيضًا تقدمًا آخر يثير القلق: الاستخدام المتزايد للصور التي تنشئها الذكاء الاصطناعي لإنشاء حسابات مزيفة. إذ يتكد نسبة كبيرة قدرها 58% من المشاركين أنهم واجهوا مثل هذه الخدع. وردًا على ذلك، يُلاحظ التزام معزز من قبل مستخدمي مواقع المواعد: 38% منهم يقومون بتطبيق البحث العكسي للصور و59% يفحصون وسائل التواصل الاجتماعي للتحقق من صحة ملفات شركائهم المحتملين.