يمثل استخدام "سبوت" من قبل شرطة ماساتشوستس في التدخل بدانفرز جزءًا من اتجاه متزايد نحو استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مجال الأمن. ومع ذلك، تتطلب هذه التطورات تأملًا عميقًا في الآثار الأخلاقية والقانونية والاجتماعية لدمج الروبوتات في إدارة الأزمات والمواقف الطارئة.
في عملية ميزتها الاستخدام الابتكاري للتكنولوجيا في خدمة الأمن العام، استعانت شرطة ولاية ماساتشوستس بكلب آلي لتحييد مشتبه به في حادثة إطلاق نار. هذه الحادثة، التي وقعت في حديقة عربات متنقلة بدانفرز، سرعان ما استقطبت الأنظار، حيث تصدرت صفحات "بوسطن هيرالد"، إحدى الصحف الرئيسية، في الخامس من فبراير 2024.
في بداية فترة بعد الظهر، تطورت حالة من الأزمة عندما باركَ مُطلِق النار في إحدى العربات المتنقلة وفتح النار على قوات الأمن بعد أن أصاب شخصًا وضعه الآن في حالة حرجة. ردًا على هذا التهديد، نشرت السلطات "سبوت"، كلب آلي طورته شركة بوسطن ديناميكس، معروف بقدرته على التشغيل في بيئات خطرة.
شريك آلي في إدارة الأزمات
يعكس هذا الروبوت، الذي يُتحكم به عن بعد، رغبة قوات الأمن في دمج الحلول التكنولوجية المتقدمة في بروتوكولات تدخلها. يمكن لـ "سبوت" تجاوز العقبات، وفتح الأبواب، وتسلق الدرج، مما يوفر ميزة تكتيكية كبيرة في المواقف التي قد تكون فيها سلامة الضباط والمدنيين معرضة للخطر.
وفقًا لمتحدث باسم شرطة الولاية، فإن استخدام مثل هذه الروبوتات يتيح تقييمًا دقيقًا وآمنًا لمسرح الجريمة الخطر المحتمل، مما يسهل على القيادة في الميدان اتخاذ قرارات مستنيرة. الهدف هو تقليل المخاطر على فرق التدخل مع ضمان إدارة فعالة للحوادث.
نقاش حول أخلاقيات استخدام الروبوتات
لم يخلُ استخدام "سبوت" في ترسانة شرطة ماساتشوستس من إثارة التساؤلات. في عام 2019، كانت هذه القوة الأمنية في طليعة الجهات التي تجرب مع بوسطن ديناميكس تكامل هذه الروبوتات في السياقات الواقعية. على الرغم من أن الشركة قد وضعت تكنولوجيتها لأغراض غير عسكرية، مروجة للاستخدام الأخلاقي والمسؤول للروبوتات، لا يزال الرأي العام منقسمًا.
وأبرزت "بوسطن هيرالد" الفائدة الأمنية لهذه الروبوتات، لكن نشرها، كما حدث في نيويورك، يستمر في إثارة النقاشات حول مفاهيم المراقبة وعسكرة الفضاء العام.