في تحذير خطير وعاجل، يشير المسؤولون الحكوميون الأمريكيون إلى نمو هائل في قضايا الابتزاز الجنسي التي تشمل استخدام الذكاء الاصطناعي، أزمة أودت بحياة 20 شابًا وشابة في ظروف مأساوية بالانتحار.
مع مواجهة ارتفاع حاد في هذه الحوادث – بزيادة قدرها 1000٪ تم تسجيلها على مدار الـ 18 شهرًا الماضية – يسلط المحققون الضوء على اتجاه مقلق حيث تستهدف شبكات إجرامية، غالبًا ما تكون مقرها في غرب إفريقيا، المراهقين والشباب من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
تتميز الاستراتيجيات التي ينتهجها هؤلاء المحتالون بالتطور، حيث يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لإنشاء صور ملفات شخصية وهمية وللتلاعب بالضحايا من خلال محادثات مولدة عبر برامج الدردشة الآلية. يبدأ هؤلاء الأشخاص بلا ضمير فخهم بطلبات صداقة، غالبًا ما تكون من ملفات شخصية مزيفة جذابة للجنس الآخر. تتطور العلاقة بسرعة، مما يجر الضحية إلى فخ الابتزاز العاطفي والمالي.
في مواجهة هذا التهديد المتزايد، تشير "ديلي ميل" إلى أن السلطات تؤكد على ضرورة اتصال أي شخص يواجه محاولة ابتزاز جنسي بالمنصات الاجتماعية وقوات الأمن على الفور، وقطع كل اتصال بالمعتدين، وعدم حذف الرسائل المتبادلة، التي يمكن أن تكون أدلة حاسمة للملاحقة القضائية للمجرمين.
ينصح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بشكل صريح ضحايا الابتزاز الجنسي بالاحتفاظ بكل عنصر من عناصر التواصل مع الجناة عبر الإنترنت لتسهيل تحديد هويتهم ومقاضاتهم. تسلط هذه الاتجاهات المقلقة الضوء على الحاجة الماسة إلى وعي بالتهديد الخطير الذي يمثله الابتزاز الجنسي وتؤكد على أهمية اتخاذ إجراءات استباقية للحد من هذه الآفة. يُشجع الشباب وأولياء أمورهم على تثقيف أنفسهم حول مخاطر الإنترنت والحفاظ على يقظة دائمة على منصات التواصل الاجتماعي.
تتطلب الانتشار السريع لهذه الجرائم تعاونًا دوليًا معززًا واستجابة منسقة من الأجهزة القانونية. بالتوازي، تُعتبر حملات التوعية والتعليم ضرورية بشكل متزايد لتسليح الجمهور ضد هذا النوع من الاستغلال الرقمي.
يكرر خبراء الأمان السيبراني أن الوقاية هي المفتاح. ويدعون إلى تعزيز إجراءات الأمان على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك التحقق من الهوية بصرامة أكبر وتحسين الكشف عن الأنشطة المشبوهة.
ويذكر الجميع بأهمية الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه وعدم الاستجابة لطلبات المبتزين. لا تقتصر مكافحة الابتزاز الجنسي بالذكاء الاصطناعي على الساحة القانونية؛ إنها معركة تتطلب اليقظة والتعليم من كل مستخدم للإنترنت.