كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة شامباليمود عن الدور الأساسي الذي يلعبه المسلك العلوي (SC) في كيفية إدراك الحيوانات للعالم المتحرك، وكذلك في تجربة "وهم الاستمرارية". هذا الوهم هو ما يمكن الدماغ من تفسير متتالية سريعة من الومضات كحركة متواصلة، وهو أمر ضروري لأنشطة يومية مثل مشاهدة الأفلام أو القيادة.
اعتمدت الدراسة على منهج تحليلي متعدد الوسائط، يجمع بين تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والتجارب السلوكية، والتسجيلات الكهربائية لنشاط الدماغ، بهدف فك شفرة هذه الآلية. تشير الاكتشافات إلى أن المسلك العلوي يقع في قلب القدرة على الانتقال من إدراك الومضات المعزولة إلى تصور حركة متواصلة، لعب دورًا حاسمًا في وهم الاستمرارية.
بالإضافة إلى ذلك، تبرز هذه الأعمال الإمكانيات السريرية لهذه الاكتشافات، خاصةً لتقييم وعلاج اضطرابات الرؤية. يخطط الباحثون لمواصلة تحقيقاتهم حول أنواع الخلايا المحددة في المسلك العلوي المشاركة في هذه العملية، آملين في تعميق فهم وظائف مناطق الدماغ المختلفة في معالجة الرؤية.
تقدم هذه الدراسة مساهمة مهمة في فهمنا للآليات المعقدة لتصور الرؤية وتفتح آفاقًا واعدة للأبحاث المستقبلية في هذا المجال العلمي.