اختراق أرشيف الإنترنت للمرة الثالثة في شهر واحد

نشر بتاريخ 10/22/2024
مدونة الخبر

تعرض موقع أرشيف الإنترنت، المعروف بـ "مكتبة الإسكندرية الرقمية"، لهجوم إلكتروني جديد في 20 أكتوبر، مما يجعله الحادث الأمني الرقمي الرئيسي الثالث منذ بداية الشهر. أرشيف الإنترنت هو منظمة غير ربحية مقرها سان فرانسيسكو، تأسست عام 1996 بهدف أرشفة جميع صفحات الفضاء الإلكتروني. وتعد مورداً حيوياً للباحثين والمؤرخين وعامة الناس، وتشتهر بشكل خاص بـ "آلة الزمن" التي تتيح للمستخدمين رؤية كيف كان يبدو موقع معين في تاريخ محدد.



في الاختراق الذي حدث في بداية الشهر، تم سرقة بيانات أكثر من 31 مليون مستخدم، بما في ذلك عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور المشفرة. تم نقل هذه البيانات إلى موقع Have I Been Pwned عبر ملف يسمى ia_users.sql، كما أكد تروي هانت، مؤسس هذا الموقع الذي يمكن للمستخدمين من خلاله التحقق مما إذا كانت بياناتهم قد تم اختراقها في وقت ما.

نتيجة لهذا الهجوم، قام فريق أرشيف الإنترنت بإيقاف تشغيل الموقع، بما في ذلك آلة الزمن الشهيرة، لتجنب المزيد من التسريبات. وفقاً لمؤسس الموقع بروستر كاهل، هذه هي المرة الأولى في ما يقرب من ثلاثين عاماً التي يتعرض فيها الموقع لانقطاع لأكثر من بضع ساعات. بعد أسبوع، كان معظم الموقع لا يزال غير متاح. وفي 18 أكتوبر، قبل الهجوم الجديد، أصبحت معظم خدمات أرشيف الإنترنت متاحة مرة أخرى، وأعلن الفريق أنه سيعمل على مدار الساعة وطوال عطلة نهاية الأسبوع لاستعادة بقية خدماته بأمان.

تثير هذه الحوادث المتكررة تساؤلات حول قدرة أرشيف الإنترنت على حماية كمية البيانات الهائلة التي يمتلكها. لم تكن هذه الهجمات الإلكترونية مصحوبة بطلبات فدية، لكنها أثارت العديد من النظريات التآمرية. ومع ذلك، يعتقد موقع Bleeping Computer، أحد أوائل المواقع التي نبهت أرشيف الإنترنت إلى ثغراته الأمنية، أن الموقع لم يتم اختراقه لأسباب سياسية أو مالية، بل ببساطة لأن مرتكب التهديد كان قادراً على ذلك.

يرى هذا الموقع المتخصص في أخبار التكنولوجيا أن الأمر يتعلق على الأرجح بـ "المصداقية السيبرانية في الشارع"، أي السمعة داخل مجتمع المخترقين الذين يتنافسون على المسؤولية عن الهجمات الأكثر أهمية أو الأكثر تغطية إعلامية. هذه الأحداث تسلط الضوء على أهمية تعزيز الأمن السيبراني، خاصة للمنظمات التي تحتفظ بكميات كبيرة من البيانات الحساسة.