صحيفة إيطالية تصدر عدداً كاملاً بواسطة الذكاء الاصطناعي في سابقة عالمية

نشر بتاريخ 03/20/2025
مدونة الخبر

حققت صحيفة "إل فوليو" الإيطالية سبقاً صحفياً عالمياً يوم 18 مارس 2025 بإصدارها أول عدد في العالم تم إنتاجه بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي. وقد تم نشر هذا العدد الخاص المكون من أربع صفحات تحت عنوان "إل فوليو إيه آي" في نسختي الورق والإنترنت، كجزء من تجربة تمتد لشهر كامل لاستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة.



أوضح رئيس التحرير كلاوديو سيراسا أن الذكاء الاصطناعي كان مسؤولاً عن جميع جوانب إنتاج المحتوى، بما في ذلك الكتابة والعناوين والاقتباسات والملخصات، وحتى بعض لمسات السخرية. واقتصر دور الصحفيين على إدخال الأسئلة ومراجعة المحتوى الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه التجربة إلى إثارة نقاشات حول التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على العمليات التحريرية وتفاعل الجمهور مع وسائل الإعلام الإخبارية.

تضمن العدد الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي مجموعة متنوعة من القصص، مما يبرهن على قدرة الذكاء الاصطناعي على تغطية مواضيع مختلفة. وشملت أبرز عناوين الصفحة الأولى قصة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعموداً عن "خيانات بوتين العشر"، ومقالاً عن الاقتصاد الإيطالي. كما تضمنت الصفحة الثانية مقالاً عن "العلاقات العاطفية غير الرسمية" وموقف الشباب الأوروبي من العلاقات المستقرة.

تعتبر هذه المبادرة جزءاً من اتجاه أوسع في صناعة الأخبار، حيث تستكشف وسائل الإعلام الكبرى مثل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إدماج الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى. وتهدف تجربة "إل فوليو" التي تستمر لمدة شهر إلى إظهار تأثير الذكاء الاصطناعي ليس فقط على الصحافة، بل أيضاً على الحياة اليومية، مما يثير نقاشات حول مستقبل إنتاج الأخبار واستهلاكها.

تطرح هذه التجربة الرائدة أسئلة مهمة حول مستقبل الصحافة ودور الصحفيين البشريين في مشهد إعلامي يزداد اعتماده على الذكاء الاصطناعي. وبينما أظهر المحتوى الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي وضوحاً ودقة نحوية، إلا أنه افتقر إلى وجهة النظر الدقيقة والاقتباسات المباشرة التي يقدمها الصحفيون البشريون عادة. تعمل مبادرة "إل فوليو" كمحفز لنقاشات على مستوى الصناعة حول الآثار الأخلالقية والفوائد المحتملة والقيود المفروضة على استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار، مما يدفع إلى إعادة تقييم التوازن بين الابتكار التكنولوجي والعنصر البشري الذي لا غنى عنه في سرد القصص وتقديم الأخبار.