كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة بيركلي الأمريكية عن ارتفاع ملحوظ في معدلات خطاب الكراهية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" بنسبة تصل إلى 50% خلال الفترة التي أعقبت استحواذ الملياردير إيلون ماسك على المنصة. وقد نُشرت هذه النتائج المثيرة للقلق في مجلة المكتبة العامة للعلوم، مسلطة الضوء على تحول جذري في بيئة التواصل الاجتماعي.
وفقاً للدراسة التي امتدت من أكتوبر 2022 حتى يونيو 2023، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحليل عينات عشوائية من المنشورات باللغة الإنجليزية على المنصة. وأظهرت النتائج زيادة ملحوظة في الإعجابات على المنشورات التي تحمل محتوى معادياً للمثليين والمتحولين جنسياً والأقليات العرقية بنسبة وصلت إلى 70%.
وفي تطور لافت، أشارت البيانات إلى حدوث ذروتين رئيسيتين في خطاب الكراهية: الأولى في أبريل 2022 والثانية قبيل تولي ماسك إدارة المنصة مباشرة. ورغم تأكيدات ماسك المتكررة على التزام الشركة بضبط المحتوى ومكافحة خطاب الكراهية، إلا أن الأرقام تشير إلى واقع مختلف.
وتجدر الإشارة إلى أن المنصة اتخذت بعض الخطوات الإيجابية في هذا الصدد، حيث كشف تقرير الشفافية الأخير عن تعليق أكثر من 2000 حساب وحذف ما يقارب 5 ملايين رسالة تحمل خطاب كراهية من أصل 66 مليون شكوى. كما وقعت "إكس" مؤخراً على التزام طوعي مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت.
"إن الزيادة في خطاب الكراهية تثير مخاوف حقيقية حول سلامة المجتمعات المهمشة وشعورها بالأمان على المنصة"، هكذا علق دان هيكي، طالب الدكتوراه في جامعة بيركلي، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية.