يمر عالم البحث الرقمي تحولاً جذرياً مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى محرك غوغل، حيث أحدث تغييرات عميقة في طريقة تفاعل المستخدمين مع نتائج البحث. فالملخصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تظهر في صدارة نتائج البحث، تؤثر بشكل ملحوظ على سلوك المستخدمين وحركة المرور على المواقع الإلكترونية.
وفقاً لتقارير حديثة نشرتها منصة "الدليل"، فإن هذه الملخصات الذكية تسببت في انخفاض ملحوظ في معدلات النقر على النتائج العضوية والمدفوعة. حيث تراجعت نسبة النقر العضوية من 1.41% إلى 0.64%، مما يشكل تحدياً كبيراً للمواقع التي تعتمد على حركة المرور من محركات البحث.
يواجه مالكو المواقع والمسوقون تحديات غير مسبوقة في ظل هذا التحول، مما يدفعهم إلى إعادة النظر في استراتيجياتهم للتكيف مع هذا الواقع الجديد. فأصبح من الضروري التركيز على تحسين جودة المحتوى وتحديثه باستمرار للظهور في هذه الملخصات الذكية.
رغم المخاوف من بعض الأخطاء التي ظهرت في الملخصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تعمل غوغل بشكل مستمر على تحسين دقة نظامها وتقليل الاعتماد على المحتوى المنشأ من قبل المستخدمين. كما تسعى الشركة إلى ضمان أن تكون الملخصات مدعومة بمصادر موثوقة وتحديثها بشكل دوري.
يمثل هذا التحول نقلة نوعية في عالم البحث الرقمي، حيث يوفر الذكاء الاصطناعي تجربة أكثر ذكاءً وسلاسة للمستخدمين. فالنظام قادر على تخصيص الردود بناءً على السياق الخاص بكل مستخدم، والتكيف مع تفضيلاته وتقديم إجابات مخصصة تستند إلى تاريخ بحثه وسلوكه السابق.