رفع دونالد ترامب دعوى قضائية جديدة ضد صحيفة "دي موين ريجستر" وخبيرة استطلاعات الرأي آن سيلزر، في تصعيد جديد لحملته القانونية ضد وسائل الإعلام. وتأتي هذه الدعوى بعد نشر استطلاع للرأي قبل أيام من الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أشار إلى تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بفارق ثلاث نقاط في ولاية آيوا. غير أن النتيجة النهائية أظهرت فوز ترامب بفارق كبير بلغ 13 نقطة.
ويتهم ترامب الصحيفة وخبيرة استطلاعات الرأي بـ"التدخل الصارخ في الانتخابات". وخلافاً لدعاواه السابقة ضد الصحافة التي كانت تستند عادةً إلى التشهير، تستند هذه الدعوى إلى قانون الاحتيال على المستهلك في ولاية آيوا، الذي يحظر الإعلانات المضللة.
وفي ردها على الدعوى، صرحت لارك-ماري أنتون، المتحدثة باسم صحيفة دي موين ريجستر، بأن الصحيفة اعترفت بالفعل بأن الاستطلاع لم يعكس الهامش النهائي لفوز ترامب. وأكدت الصحيفة أنها نشرت جميع البيانات الديموغرافية والجداول المتقاطعة والبيانات المرجحة وغير المرجحة للاستطلاع بشفافية تامة. من جانبها، عبرت آن سيلزر، في حديث لقناة PBS، عن عدم فهمها للاتهامات، نافية أي نية للتلاعب.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوى تأتي بعد فترة وجيزة من موافقة شبكة ABC News على دفع 15 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير رفعها ترامب. ويرى خبراء قانونيون، من بينهم ريك هاسن من كلية الحقوق بجامعة UCLA، أن هذه الدعوى الجديدة لديها فرص ضئيلة للنجاح.