رحل عن عالمنا الصحفي المصور آدم بيمبل، أحد أبرز المراسلين في وكالة أسوشيتد برس، عن عمر يناهز 52 عاماً، تاركاً إرثاً صحفياً غنياً امتد لأكثر من عقدين من التغطيات الإعلامية المميزة.
بدأت رحلة بيمبل من مينيابوليس، حيث نشأ وترعرع، قبل أن يحصل على شهادته في الإعلام الجماهيري من جامعة مينيسوتا مورهيد. انطلق في مسيرته المهنية عام 1997 من محطة KVLY في فارغو، ليصل بعدها إلى أروقة أسوشيتد برس في نيويورك عام 2007.
شكل انتقاله إلى براغ عام 2011 نقطة تحول في مسيرته المهنية، حيث ساهم في تأسيس أول منصة متعددة الوسائط للوكالة، مدمجاً التصوير الفوتوغرافي مع الكتابة الصحفية والفيديو. تميز بيمبل بقدرته الفريدة على التواصل مع مختلف الشخصيات، من برني مادوف إلى الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ودونالد ترامب قبل رئاسته.
كان بيمبل سباقاً في تبني التقنيات الحديثة، حيث أصبح أول مصور في وكالة أنباء عالمية يستخدم طائرات درون لبث مباشر خلال تغطية أزمة المهاجرين في البلقان عام 2015. غطى أحداثاً عالمية مؤثرة، من زلزال هايتي 2010 إلى الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر.
"الصحافة ليست مجرد نقل للأخبار، بل هي القدرة على رواية قصص الإنسان بعين محبة وقلب مفتوح" - هكذا كان يؤمن بيمبل الذي رحل في مينيابوليس بعد صراع مع المرض، تاركاً إرثاً إنسانياً وصحفياً سيظل خالداً في ذاكرة المهنة.