"صحافة البيانات": مهنة العصر الرقمي يجمع الصحفي الرقمي اليوم بين مهارتين أساسيتين: الكتابة الصحفية المحترفة وتحليل البيانات. وتُظهر تجربة سوندر أولفوند في الإيكونوميست كيف أصبح هذا التخصص ضرورياً لتقديم محتوى عميق ودقيق في عصر المعلومات.
يقوم صحفي البيانات بدور محوري في تحويل الأرقام والإحصاءات المعقدة إلى قصص صحفية مؤثرة تساعد القراء على فهم العالم من حولهم بشكل أفضل. في الإيكونوميست، يعمل فريق مكون من تسعة صحفيين متخصصين في البيانات، حيث يجمعون بين المهارات التقنية المتقدمة مثل برمجة بايثون وR وSQL، والقدرات الصحفية التقليدية كالكتابة المتميزة والسرد القصصي المقنع.
يتميز العمل في صحافة البيانات بمنهجية فريدة تبدأ بالعمل المستقل على المشاريع، مروراً بالتعاون مع مصممي الرسوم البيانية، وصولاً إلى عملية تحرير دقيقة متعددة المراحل. ما يميز هذا المجال أن تقييم النجاح لا يعتمد على المقاييس التقليدية فحسب، بل يمتد ليشمل تأثير التقارير على السياسات العامة ومدى اعتماد المصادر الأخرى عليها.
في عالم يزداد فيه الاعتماد على البيانات يوماً بعد يوم، يمثل صحفي البيانات حلقة الوصل الأساسية بين الأرقام المجردة والقصص الإنسانية المؤثرة. إنها مهنة تتطلب مزيجاً فريداً من المهارات التحليلية والإبداعية، مع التزام صارم بالدقة والموضوعية في نقل المعلومات.