شهد المشهد الإعلامي في الجزائر تطوراً لافتاً مع إعلان وزارة الاتصال الجزائرية قرارها بتعليق اعتماد قناة العربية السعودية الإخبارية. يأتي هذا القرار في سياق معقد من العلاقات الإعلامية الدولية، حيث تسعى الجزائر إلى تنظيم المشهد الإعلامي على أراضيها وفق معايير مهنية صارمة.

استندت السلطات الجزائرية في قرارها إلى عدة مبررات أساسية، أبرزها ما اعتبرته تغطية منحازة للأحداث في غزة ولبنان، والتي رأت فيها تأثيراً سلبياً على معنويات الشعبين الفلسطيني واللبناني. كما أشارت الوزارة إلى ما وصفته بعدم التزام القناة بقواعد المهنية الصحفية وممارسة التضليل الإعلامي.

ليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها الجزائر مثل هذا الإجراء تجاه قناة العربية، إذ سبق وأن علقت اعتمادها في يوليو 2021. كما شهدت الساحة الإعلامية الجزائرية قراراً مماثلاً بحق قناة فرانس 24 الفرنسية في يونيو 2021 على خلفية تغطيتها لحراك الشعبي.

يتزامن هذا القرار مع تطورات إقليمية مماثلة، حيث اتخذ العراق قراراً بإلغاء ترخيص مجموعة MBC، الشركة الأم لقناة العربية، بعد بث تقرير أثار جدلاً واسعاً. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تحتل المرتبة 146 من أصل 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود.