شهدت الساحة الجزائرية حدثاً لافتاً بعودة حمزة بن دلاج، المعروف إعلامياً باسم "الهاكر المبتسم"، إلى أرض الوطن بعد رحلة قضائية استمرت 11 عاماً في السجون الأمريكية. هذه القصة التي شغلت الرأي العام العالمي تكشف عن واحدة من أكبر قضايا القرصنة الإلكترونية في التاريخ الحديث.

بدأت القصة عام 2013 عندما تم تسليم بن دلاج، البالغ من العمر آنذاك 24 عاماً، من تايلاند إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تهم تتعلق بالقرصنة الإلكترونية. وجهت إليه السلطات الأمريكية تهمة اختراق 217 مؤسسة مصرفية، في عملية أدت إلى خسائر مالية قُدرت بما يقارب مليار دولار أمريكي، مما يجعلها واحدة من أكبر عمليات القرصنة المالية في التاريخ.

أصدرت المحكمة الأمريكية حكماً بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً على بن دلاج نتيجة لأنشطته في مجال القرصنة الإلكترونية. وبعد قضاء 11 عاماً خلف القضبان، تمكن أخيراً من العودة إلى الجزائر، في حدث أثار اهتماماً واسعاً على المستويين المحلي والدولي. تعتبر قضية بن دلاج من أبرز قضايا الجرائم الإلكترونية المالية، ليس فقط بسبب حجم الأضرار التي تسببت بها، ولكن أيضاً بسبب صغر سن المتهم وقت ارتكاب هذه الجرائم.