أصبح البطيخ رمزا هاما للحركة الفلسطينية، وخاصة خلال الصراع بين إسرائيل وغزة. يخدم البطيخ مهمة مزدوجة كرمز للعلم الفلسطيني ورمز للمقاومة. وتحاكي ألوان الفاكهة الأحمر والأبيض والأسود والأخضر ألوان العلم الفلسطيني.
ولهذا الاستخدام الرمزي أيضًا جذور عملية، حيث إن عرض العلم الفلسطيني غالبًا ما يكون مقيدًا أو محظورًا في سياقات معينة. وبهذه الطريقة، يصبح البطيخ وسيلة إبداعية ودقيقة لتمثيل الهوية الفلسطينية والمقاومة. ويؤكد الأستاذ في جامعة SOAS في لندن، أن البطيخ يرمز إلى ارتباط الفلسطينيين بأرضهم ومنتجاتها.
ويمتد استخدام البطيخ إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تُستخدم الرموز التعبيرية للفاكهة كشكل من أشكال النشاط الرقمي، خاصة مع إزالة المحتوى المؤيد للفلسطينيين على منصات مثل فيسبوك وتويتر. في إسرائيل، يُحظر فعليًا عرض العلم الفلسطيني، مما يؤدي إلى أشكال أخرى من الاحتجاج مثل استخدام صور البطيخ.
وقد تم استخدام هذه الطريقة في حملات مختلفة، بما في ذلك ملصقات سيارات الأجرة، للاحتجاج على اعتقال الأفراد الذين يرفعون العلم الفلسطيني. يمتد المعنى الرمزي للبطيخ إلى ما هو أبعد من منطقة الشرق الأوسط.
واحتدم الجدل حول عرض العلم الفلسطيني في أوروبا، مما سلط الضوء على دور البطيخ كرمز سلمي ولكنه قوي للهوية الفلسطينية والنضال الأوسع من أجل الاعتراف والحقوق.