كانت زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى ثلاث دول أفريقية في منتصف يوليوز هي المرة الأولى منذ أكثر من 11 عامًا التي يزور فيها رئيس إيراني القارة. وتسعى حكومة رئيسي إلى تعزيز العلاقات مع أفريقيا وزيادة التجارة، لكن علاقات إيران بالتطرف وتهريب الأسلحة والمخدرات تقوض تلك العلاقات.

وتمثل الزيارة تحولا استراتيجيا كبيرا في السياسة الخارجية الإيرانية، حيث يهدف رئيسي إلى التغلب على العقوبات وتوسيع نفوذه في أفريقيا.

ومع ذلك، فإن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وسمعتها كلاعب خبيث تعيق قدرتها على توسيع نفوذها.

واتهمت إيران بإثارة التوترات الطائفية في الشرق الأوسط، كما وجهت اتهامات مماثلة فيما يتعلق بأنشطتها في أفريقيا.

وأثار وجود حزب الله، الجماعة المدعومة من إيران، في شبكات التهريب في غرب أفريقيا، المخاوف، كما تورطت إيران في تهريب الأسلحة في القرن الأفريقي. وواجهت إيران مزاعم بالتخطيط لهجمات واغتيالات في أفريقيا، مما ألحق المزيد من الضرر بسمعتها.

علاوة على ذلك، فإن النسخة المتطرفة من الإيديولوجية الإسلامية الإيرانية، التي تصدرها، تقوض وجودها في أفريقيا وتجعل الدول مترددة في تعميق علاقاتها مع "الجمهورية الإسلامية".