أفادت وسائل إعلام أميركية، اليوم الخميس، أن تمويل واشنطن لكييف أصبح مهددا ، على خلفية استقالة رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي.
وذكرت صحيفة "بوليتيكو" في تقرير لها بشأن تبعيات استقالة كيفن مكارثي، على مسار عملية التمويل الأميركي لأوكرانيا: "مصير هذا التمويل، الذي وصفه فلاديمير زيلينسكي بأنه مسألة حياة أو موت، الأسبوع الماضي أمام أعضاء مجلس الشيوخ، أصبح الآن في طي النسيان" .
وأشارت الوسيلة الإعلامية إلى أنه على خلفية استقالة مكارثي، بدأ البيت الأبيض مناقشة احتمالات تتعلق بمسألة خفض أو تعطيل التمويل المقدم للحكومة الأوكرانية.
وقال مستشار السياسة الخارجية في الإدارة الأميركية: "هذه النقاشات (حول التمويل الأوكراني)، مخيبة للآمال".
ووفقا لمصادر الصحيفة، في ظل الظروف الحالية، يعتمد توريد الأسلحة إلى كييف على قدرة البنتاغون، على تجديد احتياطاته.
وأضافت "بوليتيكو" الأميركية، نقلا عن مسؤول أميركي لم يذكر اسمه، قوله: "إذا قالت أوكرانيا: إننا نحتاج حق ا إلى هذا الآن (التمويل الأميركي)، فقد تكون وزارة الدفاع قادرة على توفيره، لكننا لن نفعل ذلك إذا لم نتمكن من تعويض ما قدمناه لهم".
وأشارت أيضا إلى أن هناك كتلة متنامية في الحزب الجمهوري تعارض دعم أوكرانيا، وأن فرص تمرير الإجراء المؤقت بقيمة 6 مليارات دولار، تضاءلت بشكل كبير.
وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، عزل مجلس النواب الأميركي، رئيسه الجمهوري كيفين مكارثي، حيث صو ت أعضاء المجلس بأغلبية 216 صوتا، مقابل معارضة 210. وقام أعضاء الكونغرس بنفس المحاولة في عام 1910، لكنها لم تنجح.
وأطلق النائب الجمهوري مات غايتس مبادرة إقالة مكارثي، على خلفية إبرامه اتفاقا مع الديمقراطيين، وضمان اعتماد ميزانية مدتها 45 يوما، لتجنب دخول البلاد في حالة "شات داون" - تعليق عمل الحكومة الفيدرالية.
وأصبح النائب الجمهوري عن ولاية كارولينا الشمالية، باتريك ماكهنري، رئيسا مؤقتا لمجلس النواب الأميركي، وسيتعين على أعضاء المجلس في وقت لاحق انتخاب رئيس جديد له، في ظل عدم وجود مرشحين يمكن التوافق على أحدهم بسهولة لهذا المنصب، نظرا إلى أن التوافق على مكارثي نفسه استغرق عدة أيام لانتخابه رئيسا للمجلس.
وجاء ذلك بعد أن وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأسبوع الماضي، على مشروع قانون وافق عليه الكونغرس، لمواصلة التمويل المؤقت للحكومة الأميركية، لمدة 45 يوما، حتى تاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك لتجنب الإغلاق المؤقت، ولم ينص المشروع على تخصيص مساعدات لكييف. في حين أن بايدن قد أكد في وقت سابق، أن واشنطن "لا تستطيع تحت أي ظرف من الظروف" التوقف عن دعم أوكرانيا.
واتهم مكارثي بالتوصل إلى اتفاق مزعوم على "صفقة سرية" مع الرئيس الأميركي جو بايدن لتمويل أوكرانيا، واتحد ضد مكارثي ممثلو الأقلية الديمقراطية والجناح اليميني للكتلة الجمهورية.
استقالة مكارثي تهدد استمرار التمويل الأميركي لكييف
نشر بتاريخ 10/05/2023