شهدت صناعة السياحة في المغرب زيادة كبيرة في الإيرادات بسبب زيادة عدد السياح الذين يزورون البلاد. وبحسب وزارة السياحة والحرف والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بلغت إيرادات السياحة في المغرب 71.4 مليار درهم (6.9 مليار دولار) خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، أي بزيادة قدرها 33% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022. في الإيرادات يمكن أن يعزى إلى ارتفاع عدد السياح خلال هذه الفترة.

وفي الفترة من 1 يناير إلى 31 أغسطس من السنة الجارية، استقبل المغرب 10.2 مليون زائر، أي بزيادة قدرها 49% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقالت وزيرة السياحة والحرف والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطم الزهراء عمور، إن هذه النتائج تعكس الجاذبية الكبيرة للمغرب كوجهة سياحية، فضلا عن فعالية جهودها في قطاع الطيران والتعاون مع منظمي الرحلات السياحية. في الأسواق الرئيسية.

على الرغم من التحديات التي واجهتها بعد الزلزال، لا يزال عمور متفائلًا بشأن توقعات نهاية العام ويعمل بشكل وثيق مع المتخصصين في الصناعة للحفاظ على الأنشطة واستئناف نمو القطاع بسرعة. ويشكل هذا الاتجاه الإيجابي في صناعة السياحة علامة واعدة للاقتصاد المغربي.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع السياحة في المغرب تأثر بشدة بجائحة كوفيد-19. وفي عام 2020، شهدت إيرادات السياحة انخفاضًا كبيرًا بنسبة 53.8%. ومع ذلك، فإن الزيادة الأخيرة في عدد الوافدين والدخل تشير إلى انتعاش قوي لهذه الصناعة. وكانت الحكومة أيضًا سباقة في دعم قطاع السياحة، حيث خصصت 580 مليون دولار على مدى أربع سنوات لتعزيز الصناعة.

كان قطاع السياحة مساهما رئيسيا في الاقتصاد المغربي، حيث ساهم بنسبة 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2016. ومن المتوقع أن يؤدي النمو الحالي في إيرادات السياحة إلى تعزيز هذه المساهمة. بشكل عام، فإن الزيادة في عدد السياح الوافدين والدخل في المغرب تسلط الضوء على جاذبية البلاد كوجهة وفعالية استراتيجيات الترويج السياحي.