لمجتمع المعلومات

يتحوّل سلوك استهلاك الأخبار في الولايات المتحدة بسرعة، والشباب بين 18 و29 عامًا يقودون هذا التحوّل: يتابعون الأخبار بوتيرة أقل من كبار السن، يحصلون عليها غالبًا بشكل عابر أثناء استخدام المنصات الاجتماعية، ويعتمدون على الأجهزة الرقمية أكثر من أي منصة تقليدية.

بين طموح طلاب يريدون أن يصبحوا صحفيين وواقع زملاء لا يرون في الإعلام إلا ضجيجًا مشوشًا، تتكشف فجوة ثقة متزايدة بين الشباب ووسائل الأخبار. كثيرون يعتبرون الصحفيين متحيزين، يرتكبون الأخطاء، ويعملون في صناعة “تموت” ببطء، كما توحي تقارير عن إغلاق الصحف وتراجع الإيرادات. صناعة تحتضر

أعلنت Meta، المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، عن اتفاق شراكة متعدد السنوات حول الذكاء الاصطناعي مع مؤسسات إعلامية دولية، من بينها مجموعة «لوموند» (لوموند، تيليراما، هافينغتون بوست) و«لو نوفيل أوبس». الاتفاق يضبط كيفية استخدام المحتوى الصحفي في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي (input) وفي الاستشهاد به كمرجع وتقديم سياق ضمن الإجابات للمستخدمين (output)، مع حماية حقوق المؤلف والاعتراف بقيمة المحتوى وتوليد إيرادات مُعتبرة.

أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب، لطيفة أخرباش، أن هيمنة المنصات الرقمية المتزايدة على سوق الخبر تزيد من المخاطر الإعلامية وتهدد الفضاء العمومي. شددت على أن هذه الهيمنة تُضعف جودة النقاش الديمقراطي بفعل الخوارزميات التي تُفَضِّلُ المحتوى الحسي على حساب الموثوقية والتوازن. جاءت تصريحاتها خلال ندوة دولية نظمها المغرب بمشاركة هيئات تقنين إعلامي من ثمان عشرة دولة أفريقية، في إطار تفعيل إعلان أبيدجان لتعزيز الحوار بين الجهات التنظيمية والمنصات.